أنقذ السيد حمدي مهاجم الأهلي أمال الفريق الأحمر في لقب دوري أبطال إفريقيا بعدما خطف التعادل مع الترجي الرياضي بهدف لمثله في ذهاب النهائي على أرض برج العرب في الاسكندرية.
الأهلي كان متأخرا بهدف وليد الهيشري الذي جاء في بداية الشوط الثاني، وكاد يخسر المباراة التي تلعب على أرضه وشهدت حضور 20 ألف من جمهوره.
ويتحمل شريف إكرامي حارس الأهلي ومن بعده خط دفاعه مسؤولية الهدف الذي جاء في شباك الفريق الأحمر.
لكن البديل السيد حمدي نجح في تحويل مغامرة الأهلي الهجومية بكل خطوطه إلى هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
وأهدر لاعبو الأهلي العديد من فرص التسجيل لخطف الفوز قبل خوض النهائي على أرض الترجي التونسي.
ولعب محمد أبو تريكة دور البطولة في إهدار أبرز فرص الأهلي إذ أضاع انفرادين أمام مرمى الترجي.
ويلعب الفريقان جولة الإياب في الـ17 من شهر نوفمبر الجاري وسط جمهور الترجي، الذي قد يشغل الاستاد عن أخره بحسب تصريحات وزير الرياضة التونسي طارق ذياب.
شوط الأهلي
استحوذ الأهلي وتحكم في مجريات الشوط الأول تماما، مع تزمت دفاعي كامل من الترجي الذي يلعب تحت قيادة المدرب المتميز نبيل معلول.
واعتمد معلول على دفاع متقدم بحيث يقلل من المساحات أمام هجوم الأهلي، ما جعل فرص الفريق الأحمر قليلة رغم سيطرته وتناقله الكرات.
ولجأ عبد الله السعيد ومحمد ناجي "جدو" ثنائي الأهلي للتصويب من خارج منطقة الجزاء، في الدقائق 14 و24 و27.
لكن مع تقدم الدقائق، وسيطرة محمد نجيب ووائل جمعة ثنائي دفاع الأهلي على يانيك نيانج الكاميروني مهاجم الترجي، تراجعت خطوط الفريق التونسي.

فزادت فرص الأهلي على مرمى الترجي خاصة في ظل تحرك جدو مع أحمد فتحي يمينا وشريف عبد الفضيل يسارا.
وكاد فتحي أن يمنح الأهلي فرصة التقدم مبكرا بكرة عرضية رائعة وضعت أبو تريكة أمام مرمى الترجي، لكن القديس سدد في السماء.
ثوابت إكرامي
دخل الترجي في الشوط الثاني بشكل مختلف إذ فتح خطوطه وقرر الهجوم، في حين وضح أن الأهلي غير جاهز لذلك.
وسط الأهلي ظهر مهتزا أمام هجوم الترجي، وبدأ الفريق التونسي في الوصول لمنطقة جزاء الفريق المضيف بكثافة عددية.
وخطف الترجي هدف التقدم من ركلة ركنية، سجلها الهيشري في ظل تأخر خروج شريف إكرامي حارس الأهلي ووقوف دفاع الشياطين الحمر يشاهد اللقطة.
ومن المثير أن الترجي سجل 8 كرات هذا الموسم من ركلات ثابتة، في حين 30% من الأهداف التي سكنت شباك الأهلي جاءت من كرات ثابتة.
مغامرة
حاول الأهلي العودة بتغييرات مغامرة، إذ خرج عبد الفضيل وتحول وليد سليمان لظهير ايسر مع دخول السيد حمدي.
ثم خرج غالي ودخل محمد بركات ثم لعب عماد متعب بدلا من جدو.
قبل تلك التغييرات لم يكن الأهلي قد هدد مرمى الترجي في الشوط الثاني سوى كرة عرضية أضاعها أبو تريكة أيضا.
أما بعد التغييرات فوصل الأهلي حول مرمى الترجي كثيرا، حتى اقتنص السيد حمدي كرة وصلته من أحمد فتحي ليسجلها ويحفظ آمال الشياطين في اللقب.

إرسال تعليق

 
Top