بالصور.. التحرش يفسد فرحة العيد.. مراهقون يطاردون البنات بحديقة الفسطاط.. والشرطة تلاحق المتحرشين.. وغرفة عمليات القاهرة: لم نتلق أى شكاوى حتى الآن.. والشباب: "إحنا بنيجى هنا علشان نعاكس"




جانب من التحرش بالفسطاط

كتب أشرف عزوز وأحمد عبد الراضى.. تصوير ماهر إسكندر

على مدار الساعات القليلة الماضية، شهدت حديقة الفسطاط بمصر القديمة، حالة من المشاهد المؤلمة التى تعصف بالحزن وخيبة الأمل على أطفال الشعب المصرى، حيث شهدت الحديقة ظهر اليوم إقبالا ضعيفا من المواطنين كبار السن وشباب العشرينيات داخل أروقة الحديقة، فيما اكتظت بالصبية الصغار ما بين سن السابعة حتى الخامسة عشر، وقام هؤلاء الأطفال بالتحرش بالفتيات داخل الحديقة فى الوقت الذى لم تحرك فيه الشرطة ساكنا دون اتخاذ إجراءات قانونية محكمة اتجاههم، ولكنه لم يسيطر على حالات التحرش إلا بعد بلاغ الوافدين لهم بأن هناك حالات تحرش وعند التحرى يكون قد لاذ المتحرش بالفرار خوفا من قبضة الأمن، وكثفت قوات الأمن تواجدها فى محيط الحديقة وداخلها لتأمينها من حالات التحرش، كما انتشر العشرات من الباعة الجائلين أمام الحديقة.

ورصدت كاميرا اليوم السابع، خلال جولة داخل الحديقة، بعد أن قام محررو اليوم السابع والمصور بالمرور من الباب الرئيسى للحديقة عبر تذاكر الدخول، مشاهد مؤلمة تتمثل فيما يلى قرابة العشرين شابا يتجمعون فى حلقات حول الفتيات ثم يقمن بالتحرش بهن أمام الأمن وليس لمرة واحدة بل تكرر هذا الأمر إلى 6 مرات خلال فترة لم تتجاوز ساعة من الزمن، وهو الأمر الذى يعكس ظاهرة خطيرة يتعرض لها زائرو حديقة الفسطاط سنويا فى الأعياد والمناسبات ورغم ذلك لا تتخذ إدارة الحديقة أى إجراءات من شأنها علاج الظاهرة أو الحد منها وكل ما يستطيعون فعله هو منع وسائل الإعلام من الدخول بحجة رصد الظواهر السلبية داخل الحديقة، وشهد داخل الحديقة بعض الاشتباكات بين الفتيات التى تم التحرش بهم وبين الصبية الذى اعترضوا طريقهم والتى أدت إلى إصابة بعض الفتيات بحالات إغماء وبكاء هيستيرى. فضلا عن اشتباكات جماعية من قبل الشباب.

وشهدت الحديقة من الداخل انتشارا لرسامى الأعلام والرسوم الكاريكاتيرية على وجوه الأطفال، وانتشارا للباعة الجائلين، وانتشار صبية يظهر على وجوههم علامات تثير الاشمئزاز والتعجب وكأنهم مطرودون أسوار الأحداث، حيث قام بعض من الشباب باعتراض فتاتين فى سن الخامسة عشر وظلوا يتحرشون بها، حتى سقطت إحداهما وانغمرت فى البكاء الشديد، والأخرى لاذت بالفرار خوفا من التعرض لها، فى حين قام رجلان من قوات الشرطة بالقبض على أحدهما وظلوا يتبادلون الاتهامات على صبية آخرين، ووصل الأمر إلى قيام الفتاتين بضرب الشباب بالأيدى الذين قاموا بالاعتداء عليهم، وتم تسليمهم إلى أمن الحديقة المتواجد أمام الحديقة.

وأكد عدد من الأهالى خارج أروقة الحديقة أن عدم التجول داخل الحديقة بأنهم اضطروا إلى البقاء فى منازلهم ومنع بناتهم من النزول للتنزه خوفاً من تعرضهن للأذى، وتركزت المعاكسات والتحرشات بين الشباب فى مراسى المراكب النيلية والمتنزهات المختلفة، ولم يفلح أفراد الشرطة المتواجدون فى الحديقة فى القبض على هؤلاء الصبية المتحرشين، بعد أن قاموا بمطاردتهم وتفريقهم بعيدا عن الفتيات.

وقال أحد الشباب خلال حديثه لمحررى اليوم السابع عبر فيديو مصور "إحنا بنيجى الحديقة أيام العيد علشان نتفسح ونعاكس البنات ونتحرش بيهم، وده فى البنات اللى بيبان عليها إنها عايزة كده، أما البنات المؤدبة مش بنقرب ناحيتهم ونسيبهم فى حالهم".

وشهدت شوارع محافظة القاهرة سيولة مرورية بأغلب أحياء محافظة القاهرة، والشوارع الرئيسية التى ينتشر بها تجمع أعداد المواطنين خلال أول أيام العيد، يأتى ذلك فى ظل حالة الاستقطاب التى يشهدها الشارع المصرى بين مؤيدى الرئيس المعزل الدكتور محمد مرسى ومعارضيه، حيث شهد محيط شوارع وسط القاهرة وبالتحديد شارع 26 يوليو هناك إقبالا متوسطا من المواطنين فى حين أنه قابل للزيادة فى فترات الليل المتأخرة، وسط تواجد مكثف من قبل رجال الأمن الأمر الذى أدى إلى عدم وجود حالات تحرش جنسى، مشيرا إلى أن هناك انتشارا كبيرا من الباعة الجائلين التى انتشرت على الأرصفة.

فيما أعلنت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة عدم تلقيها أى بلاغات أو شكاوى من قبل المواطنين فى أول أيام عيد الفطر المبارك، فى ظل التواجد الأمنى المكثف من قبل رجال الشرطة التى تقوم بتأمين الحدائق والمنتزهات العامة بالعاصمة.

وقال موظفو غرفة العمليات لـ"اليوم السابع" إن الهدوء يخيم على معظم أحياء المحافظة، وإن جميع الأماكن الترفيهية والمتنزهات تستقبل المواطنين منذ السابعة صباحًا دون أى شكاوى. كما أن المديريات والهيئات الخدمية وعلى رأسها التموين والصحة والطب البيطرى تراقب كل ما يباع ويعرض للجمهور فى هذه الأماكن.

وأضاف عزت أن هيئة نظافة وتجميل القاهرة الحدائق العامة والمتخصصة والمتميزة والأماكن الترفيهية قامت بتزويد كميات إضافية من أكياس القمامة لمنع تراكمها هناك.

















إرسال تعليق

 
Top